الاثنين، 11 يونيو 2012

استعداداً لتنفيذ التعداد الزراعي الثالث 2012/2013م



السلطنة تستضيف خبير تخطيط وتنفيذ التعدادات الزراعية
محمد بري : التعداد الزراعي فرصة حقيقية لإبراز مقومات مناطق السلطنة واستغلال مواردها الطبيعية


الدكتور محمد أحمد بري
     انطلاقاً من استعداد وزارة الزراعة والثروة السمكية  لبدء التعداد  الزراعي الثالث للعام  2012/ 2013م استضافت الوزارة مؤخراً الدكتور محمد أحمد بري المستشار الإقليمي للإحصاء بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمكتب الإقليمي للشرق الأدنى في زيارة هدفت إلى الاستفادة من خبرات المنظمة في تنفيذ التعداد الزراعي 2012/2013م .
     يقول الدكتور محمد بري عن أهمية التعداد الزراعي أن التعداد الزراعي يوفر بيانات للبنى الأساسية للثروة النباتية والحيوانية حسب الوحدات الإدارية الأمر الذي يسمح بوضع الخطط والبرامج التنموية والخدمية ويعتبر التعداد ذا أهمية بالغة خصوصاً للسياسيين ومتخذي القرار وذلك لأنه القاعدة الذي تبنى عليها الخطط المستقبلية فهو يحدد الوضع الراهن للبلد وكيف سيكون في المستقبل كما أن هذه البيانات تستخدم كمراجع إحصائية علمية للدارسين والباحثين والمستثمرين في المجالات المختلفة بالقطاع الزراعي . وهو نوعين تعداد شامل, ومسحا بالعينة فالتعداد الشامل هو الذي ندرس فيه حاله جميع أفراد المجتمع وهذا النوع يتطلب تكلفة كبيرة من الوقت والمال والجهد ومن أمثلة التعداد الزراعي والسكاني وهو ما تقوم السلطنة بتطبيقه بهدف الحصول على بيانات دقيقة وشاملة في حين أن البحث بطريقة العينة فهو الذي نبحث فيه حاله جزء معين (أو نسبة معينة) من أفراد المجتمع الأصلي ثم نقوم بعد ذلك بتعميم نتائج الدراسة على المجتمع كله بتكلفة أقل كثيراً من البحث الشامل.
     عن المنهجيات الحديثة لجمع البيانات الزراعية في التعداد الزراعي أجاب : وقد اُعتمدت منهجيات حديثه لجمع بيانات التعداد في ضوء توصيات ومقترحات منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) كما أن الخبرة الفنية التي تراكمت لدى الكوادر الإحصائية بهذه الوزارة من خلال تنفيذ تعدادين زراعيين شاملين سابقين هما 1992/ 1993 و 2004/ 2005 ستوظف في إتباع أحدث وسائل وطرق تنفيذ التعدادات الزراعية بما في ذلك استخدام الأجهزة الكفية لتدوين البيانات الميدانية.
     وعن أنسب فترة زمنية لعمل التعداد الزراعي أجاب : عادةً ما يجرى التعداد الزراعي مرةً كل عشر سنوات لتوفير بيانات إحصائية حديثة حول مكونات القطاع الزراعي ويعود هذا الأمر إلى إمكانيات كل دولة فبعض البلدان تجرى تعداداً زراعياً كل خمسة سنوات  فهي مسألة نسبية حسب إمكانيات الدولة واحتياجاتها .
     عن أهمية الإعلام في زيادة الوعي الثقافي في المجتمع للتعداد الزراعي قال : مما لا شك فيه أن الإعلام يعد من الأمور الهامة والأساسية في توعية المجتمع بجميع فئاته وطبقاته عن الأهمية البالغة في إعطاء بيانات صحيحة ودقيقة وخلق الثقة المتبادلة بين المزارع وجامع البيانات وتعريفه أن  بيانات التعداد الزراعي تعتبر سرية على المستوى الشخصي لأصحاب المزارع أو المربين وأن هذه النتائج ستنشر على شكل مجاميع على مستوى القرى والولايات والسلطنة ككل . وعليه فإن بيانات التعداد الزراعي لا تستخدم إلا للأغراض الإحصائية والتخطيطية الرامية إلى تطوير الأساليب الإنتاجية أو توفير الخدمات الزراعية أو البيطرية ولا تعتبر هذه السجلات بأي حال مستندات رسمية لأغراض التملك أو فض النازعات الخاصة بالمزارع وإنما مجرد بيانات إحصائية لأغراض تخطيطية .
     ويضيف : البيانات الإحصائية هي الأساس للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي ولكل البرامج الإنمائية ولمتخذي القرار. وبدخول عصر العولمة ومع الوضع الراهن للدول النامية أصبحت هناك ضرورة مُلحة ومتزايدة للإحصاءات بوجه عام وللبيانات الاقتصادية والاجتماعية بوجه خاص. واستجابة لهذه الحاجة تسعي كثيراً من دول العالم النامي إلى النهوض بالعمل الإحصائي إلى المستوى اللازم للوفاء باحتياجات المسئولين عن التخطيط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية,  كما تبذل جُهوداً كبرى في تدريب الكوادر الوطنية القادرة على القيام بإجراء التعدادات والمسوحات وغيرها من نشاطات جمع البيانات وإجراء التحليل بشكل فعّال.
     ويختم الدكتور محمد حديثة بالإثناء على الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لوضع الخطط المدروسة واستخدام الأجهزة الحديثة للحصول على بيانات دقيقة وشاملة وهي كلها خطط تسير في الاتجاه الصحيح فكلما كانت المعلومات صحيحة كلما كانت الصورة واضحة وتبنى عليها خطط صحيحة سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي .